"كشف العذرية"
لفظ تم تداوله في الفترة الأخيرة كثيرًا، وانتشر ترديده في وسائل الإعلام خاصة بعد القضية الشهيرة للناشطة سميرة إبراهيم التي اتهمت فيها طبيبا مجندا بإجراء "كشف العذرية" لها أثناء احتجازها في السجن الحربي..
لكن اللفظ يردد أحيانا من جانب البعض دون أن يُفهم معناه، وكيف يتم، وما هي الحالات التي يتم فيها توقيع هذا الكشف، وغيرها من الأسئلة التي تدور في الأذهان دون أن يفصح عنها صاحبها..
(الوفد) توجهت إلى مصلحة الطب الشرعي، كونها الجهة المختصة بإجراء كشف العذرية، وتحدثت مع الطبيب الشرعي حازم حسام، حول كل ما يتعلق بـ"كشف العذرية"..
في البداية نود أن نعرف ما معنى "كشف العذرية"؟
كشف العذرية نقوم به في الطب الشرعي بناءً على طلب النيابة في بعض المسائل الجنائية، للتحقق من الادعاءات الجنائية للتأكد من كون الفتاة بكرا أم لا وذلك عن طريق فحص غشاء البكارة، وليس له علاقة بالاغتصاب إطلاقا بل إننا نقوم بهذا الكشف للتأكد من حدوث اغتصاب من عدمه.
كيف يتم الكشف على الفتيات؟
نقوم بالكشف بشكل يحافظ على مشاعر الفتاة حتى لا تتأذى نفسيا من ذلك، وفي نفس الوقت على أعلى درجة من الدقة، للتأكد من صحة ادعائها من عدمه في قضيتها، وفي نفس الوقت نفضل وجود أكثر من عين خبيرة أثناء الكشف للوصول بالإجماع إلى الرأي الصحيح، ولسبب آخر أن هناك بعض الحالات تختلف من فتاة لأخرى حسب نوع غشاء البكارة، وبالتالي قد يختلط الأمر على العين غير الخبيرة بأنها غير بكر مع إنها بكر.
هل يتم الكشف يدويا أم بأجهزة طبية خاصة؟
في حقيقة الأمر يفضل أن يتم الكشف يدويا مع الاستعانة ببعض الأجهزة الدقيقة، ويحدث هذا في الدول الأوروبية وأمريكا، لكن نظرا للإمكانيات المحدودة لدينا فنقوم بالكشف يدويا مع استخدام بعض الملحقات البسيطة مثل الكشاف الضوئي ولا توجد لدينا أجهزة حديثة للكشف.
ما هي الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى "كشف العذرية"؟
الحالات التي يتم فيها كشف العذرية عند فض غشاء البكارة العنوة مثل حالات الاغتصاب، أو الزواج المبكر، أو حالات "العنة" التي تعني عدم قدرة الزوج القيام بالواجبات الزوجية مما يكون أحد أسباب الزوجة رفع دعوى طلاق، فيقوم القاضي بطلب الكشف على الزوجة للتأكد من أنها ما زالت بكرا ليحكم لها بالطلاق. ويتم الكشف أيضا في بعض حالات الوفاة، عندما يشك وكيل النيابة من وجود شبهة جنائية وراء مقتل الضحية خاصة لو كانت صغيرة السن، فيتم الكشف عليها للحزم في القضية، وبيان أن الغشاء قد تم فضه حديثا أم حدث ذلك من قبل.
في كل هذه الحالات أين تتم عملية الكشف؟
تتم داخل مصلحة الطب الشرعي كونها الجهة المختصة، ويتم الكشف عن طريق خبراء الطب الشرعي.
هل الذي يقوم بالكشف على الفتاة طبيب أم طبيبة؟
بصفة عامة نحن نستقبل الكشف ونقوم بتوزيعه على الطبيب المختص سواء رجل أو مرأة، فهذا أمر لا يهم، لأننا أقسمنا اليمين ونحافظ على شرف المهنة. والأهم من جنس الطبيب أن تسند القضية لطبيب "شاطر"، وإن كان رؤساؤنا في كثير من الأحوال يقومون بإسناد هذا الكشف لطبيبة لرفع الحرج عن الفتاة.
هل توجد حالات ترفض الكشف عن العذرية؟
بالفعل نواجه حالات كثيرة ترفض توقيع الكشف عليها، وتعتبره انتهاكا لحريتها الشخصية، لكن المشكلة أنه يأتي إلينا قرار من النيابة بالكشف، فنكون أمام أمرين؛ إما أن أقوم بالكشف، وإما أن أمضي للفتاة وأهلها على إقرار برفضهم للكشف، حتى أحمي نفسي وأحمي سير القضية.
متى يكون "كشف العذرية" جريمة؟
لو أنه حدث بدون أمر من النيابة أو بدون رغبة الفتاة، والمفروض أن الجهة المسئولة عن الكشف هي مصلحة الطب الشرعي ولا نقوم بالكشف إلا بأمر من وكيل النيابة.
ماذا لو أجبرت الفتاة على الكشف تحت التهديد مثلا؟
بصفة عامة، إجبار أي مريض أو فتاة في أي مكان على توقيع كشف طبي يرفضه المريض لا يعتبر من الأصول الطبية المتعارف عليها، لأن أخلاقيات مهنة الطب تحتم على أى طبيب شرعي أو غير شرعي، عدم توقيع أي كشف على المريض إلا بعد أخد موافقته سواء شفويا أو كتابيا، إلا في حالات الطوارئ التي يكون فيها المريض في حالة انهيار عصبي أو مغمي عليه ولا يمكن تنتظار موافقته.
هل الفتاة تتأثر نفسيا بعد الكشف؟
على حسب الطبيب الذي يقوم بالكشف، وعلى حسب البنية النفسية لكل فتاة، فنحن نحاول دائما أن نفهم الفتاة أن هذا الكشف يكفل حقها في القضية وأن رفضها هو بمثابة تنازل عن حقها.
لفظ تم تداوله في الفترة الأخيرة كثيرًا، وانتشر ترديده في وسائل الإعلام خاصة بعد القضية الشهيرة للناشطة سميرة إبراهيم التي اتهمت فيها طبيبا مجندا بإجراء "كشف العذرية" لها أثناء احتجازها في السجن الحربي..
لكن اللفظ يردد أحيانا من جانب البعض دون أن يُفهم معناه، وكيف يتم، وما هي الحالات التي يتم فيها توقيع هذا الكشف، وغيرها من الأسئلة التي تدور في الأذهان دون أن يفصح عنها صاحبها..
(الوفد) توجهت إلى مصلحة الطب الشرعي، كونها الجهة المختصة بإجراء كشف العذرية، وتحدثت مع الطبيب الشرعي حازم حسام، حول كل ما يتعلق بـ"كشف العذرية"..
في البداية نود أن نعرف ما معنى "كشف العذرية"؟
كشف العذرية نقوم به في الطب الشرعي بناءً على طلب النيابة في بعض المسائل الجنائية، للتحقق من الادعاءات الجنائية للتأكد من كون الفتاة بكرا أم لا وذلك عن طريق فحص غشاء البكارة، وليس له علاقة بالاغتصاب إطلاقا بل إننا نقوم بهذا الكشف للتأكد من حدوث اغتصاب من عدمه.
كيف يتم الكشف على الفتيات؟
نقوم بالكشف بشكل يحافظ على مشاعر الفتاة حتى لا تتأذى نفسيا من ذلك، وفي نفس الوقت على أعلى درجة من الدقة، للتأكد من صحة ادعائها من عدمه في قضيتها، وفي نفس الوقت نفضل وجود أكثر من عين خبيرة أثناء الكشف للوصول بالإجماع إلى الرأي الصحيح، ولسبب آخر أن هناك بعض الحالات تختلف من فتاة لأخرى حسب نوع غشاء البكارة، وبالتالي قد يختلط الأمر على العين غير الخبيرة بأنها غير بكر مع إنها بكر.
هل يتم الكشف يدويا أم بأجهزة طبية خاصة؟
في حقيقة الأمر يفضل أن يتم الكشف يدويا مع الاستعانة ببعض الأجهزة الدقيقة، ويحدث هذا في الدول الأوروبية وأمريكا، لكن نظرا للإمكانيات المحدودة لدينا فنقوم بالكشف يدويا مع استخدام بعض الملحقات البسيطة مثل الكشاف الضوئي ولا توجد لدينا أجهزة حديثة للكشف.
ما هي الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى "كشف العذرية"؟
الحالات التي يتم فيها كشف العذرية عند فض غشاء البكارة العنوة مثل حالات الاغتصاب، أو الزواج المبكر، أو حالات "العنة" التي تعني عدم قدرة الزوج القيام بالواجبات الزوجية مما يكون أحد أسباب الزوجة رفع دعوى طلاق، فيقوم القاضي بطلب الكشف على الزوجة للتأكد من أنها ما زالت بكرا ليحكم لها بالطلاق. ويتم الكشف أيضا في بعض حالات الوفاة، عندما يشك وكيل النيابة من وجود شبهة جنائية وراء مقتل الضحية خاصة لو كانت صغيرة السن، فيتم الكشف عليها للحزم في القضية، وبيان أن الغشاء قد تم فضه حديثا أم حدث ذلك من قبل.
في كل هذه الحالات أين تتم عملية الكشف؟
تتم داخل مصلحة الطب الشرعي كونها الجهة المختصة، ويتم الكشف عن طريق خبراء الطب الشرعي.
هل الذي يقوم بالكشف على الفتاة طبيب أم طبيبة؟
بصفة عامة نحن نستقبل الكشف ونقوم بتوزيعه على الطبيب المختص سواء رجل أو مرأة، فهذا أمر لا يهم، لأننا أقسمنا اليمين ونحافظ على شرف المهنة. والأهم من جنس الطبيب أن تسند القضية لطبيب "شاطر"، وإن كان رؤساؤنا في كثير من الأحوال يقومون بإسناد هذا الكشف لطبيبة لرفع الحرج عن الفتاة.
هل توجد حالات ترفض الكشف عن العذرية؟
بالفعل نواجه حالات كثيرة ترفض توقيع الكشف عليها، وتعتبره انتهاكا لحريتها الشخصية، لكن المشكلة أنه يأتي إلينا قرار من النيابة بالكشف، فنكون أمام أمرين؛ إما أن أقوم بالكشف، وإما أن أمضي للفتاة وأهلها على إقرار برفضهم للكشف، حتى أحمي نفسي وأحمي سير القضية.
متى يكون "كشف العذرية" جريمة؟
لو أنه حدث بدون أمر من النيابة أو بدون رغبة الفتاة، والمفروض أن الجهة المسئولة عن الكشف هي مصلحة الطب الشرعي ولا نقوم بالكشف إلا بأمر من وكيل النيابة.
ماذا لو أجبرت الفتاة على الكشف تحت التهديد مثلا؟
بصفة عامة، إجبار أي مريض أو فتاة في أي مكان على توقيع كشف طبي يرفضه المريض لا يعتبر من الأصول الطبية المتعارف عليها، لأن أخلاقيات مهنة الطب تحتم على أى طبيب شرعي أو غير شرعي، عدم توقيع أي كشف على المريض إلا بعد أخد موافقته سواء شفويا أو كتابيا، إلا في حالات الطوارئ التي يكون فيها المريض في حالة انهيار عصبي أو مغمي عليه ولا يمكن تنتظار موافقته.
هل الفتاة تتأثر نفسيا بعد الكشف؟
على حسب الطبيب الذي يقوم بالكشف، وعلى حسب البنية النفسية لكل فتاة، فنحن نحاول دائما أن نفهم الفتاة أن هذا الكشف يكفل حقها في القضية وأن رفضها هو بمثابة تنازل عن حقها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق